هل من الأفضل تناول الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك أم تناول مكملات البروبيوتيك؟
النقاط الرئيسية
- يسهم تناول البروبيوتيك يوميًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والمناعة*
- على الرغم من أن كلاً من أطعمة البروبيوتيك والمكملات المحتوية على البروبيوتيك يمكن أن تدعم الصحة العامة، إلا أن هناك مزايا واضحة لكل منهما *
- من المرجّح أن اختيار الأطعمة أو المكمّلات كخيارٍ أنسب لك يعتمد على عوامل تتعلق بنمط حياتك
أمعاؤك هي موطن لتريليونات من الكائنات الدقيقة (الميكروبات)
هل كنت تعلم أن أمعاءك تأوي تريليونات من الكائنات الدقيقة الحية التي تلعب دورًا حيويًا في صحتك العامة؟ هذا صحيح. تشكل هذه الميكروبات ما يقرب من 1 إلى 3٪ من وزن الجسم وتساعد في أداء وظائف الهضم والتمثيل الغذائي والجهاز المناعي عند توفرها بكثرة وتنوّع.1 لكن للأسف، عوامل شائعة مثل التوتر، والتقدّم في العمر، والنظام الغذائي السيء، والسموم البيئية قد تقلل من عدد هذه الميكروبات وتنوّعها، مما يضر بالصحة.2—5
ما هو دور البروبيوتيك في كل هذا؟ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، البروبيوتيك عبارة عن كائنات دقيقة حية (بشكل رئيسي بكتيريا وخمائر) يمكن أن تعود بفوائد صحية عند تناولها بكميات كافية.6 تظهر الدراسات أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في:
- موازنة عمل جهاز المناعة*7
- (الدعم المنتظم) انتظام حركة الأمعاء*8
- دعم صحة الأمعاء*8
بسبب هذه الفوائد الصحية، يُعرف البروبيوتيك عادةً باسم "البكتيريا المفيدة" وتُعتبر مهمة للصحة الجيدة. إذن، ما هي أفضل طريقة لتزويد أمعائك بكمية منتظمة من هذه البكتيريا المفيدة؟ في هذا المقال، سنناقش ما إذا كان من الأفضل الحصول على البروبيوتيك من الطعام، أو من المكملات، أو مزيج من الاثنين معًا.
3 فوائد للحصول على البروبيوتيك عبر المكملات
1. تتيح لك المكملات أن تكون أكثر تحديدًا في اختيارك
الحصول على البروبيوتيك عبر المكملات له مزاياه الخاصة. أولًا، تتيح لك المكملات التحكم بشكل أكبر في سلالات البكتيريا التي تتناولها، وهو أمر قد يكون مهمًا لدعم حاجة صحية محددة.9-11
2. تساعد المكملات على إثراء جسمك بتشكيلة متعددة من البروبيوتيك
بالإضافة إلى السلالات البكتيرية المخصصة لمشكلة معينة، تمنحك المكملات أيضًا الفرصة لاختيار مزيج متعدد السلالات لتعزيز التنوع الميكروبي، مقارنةً بمنتج غذائي مثل الزبادي، الذي قد يحتوي على سلالة أو اثنتين فقط.
3. كثير من مكملات البروبيوتيك لا تحتوي على مسببات الحساسية أو السكريات الصناعية
كما أن العديد من مكملات البروبيوتيك خالية من المواد المسببة للحساسية الشائعة (مثل الألبان، الصويا، القمح، الجلوتين)، ما يجعلها مناسبة لأي نظام غذائي، على عكس العديد من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك المعتمدة على الصويا أو الألبان. وأخيرًا، تساعدك مكملات البروبيوتيك على الابتعاد عن السكر والمحليات المضافة الموجودة عادة في منتجات مثل الزبادي والكفير والكمبوتشا. هذا الأمر مهم، لأن السكر قد يؤثر على توازن البكتيريا المفيدة في جسمك.12
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك توفر العناصر الغذائية الدقيقة.
أحد الفوائد الرئيسية لتناول البروبيوتيك من الأطعمة هو أنها تمنحك تغذية أفضل وأكثر شمولًا من المكملات. في دراسة حديثة قامت بتقييم مستويات الحصول على المغذيات من الأطعمة مقابل المكملات، وجد الباحثون أنه بينما تزيد المكملات من إجمالي كمية المغذيات المتناولة، هناك فوائد مميزة للمغذيات الموجودة في الأطعمة والتي لا توجد في المكملات.13 على سبيل المثال، توفر الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك العناصر الغذائية الدقيقة الضرورية لوظائف الجسم اليومية، والمركبات النباتية التي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي، وربما العنصر الأكثر أهمية لصحة الأمعاء، وهو الألياف.* العديد من مصادر الألياف تعمل كمُغذيات أولية (أو ما يُعرف بـ "الغذاء" الذي يمد البروبيوتيك في أمعائك بالغذاء). فبعد كل شيء، يحتاج البروبيوتيك إلى الغذاء ليعمل، تمامًا كما نفعل نحن.
لكن ليست كل الأطعمة المخمرة تحتوي على بروبيوتيك حي
يمكن العثور على بكتيريا البروبيوتيك في عدد من الأطعمة، بما في ذلك منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي والكفير، والأطعمة المخمرة مثل الملفوف المخلل، الكيمتشي، والمخللات، والتيمبيه، والناتو، والميسو، والكمبوتشا. ومع ذلك، لكي تمنحك هذه الأطعمة فوائد البروبيوتيك، يجب أن تكون بكتيريا البروبيوتيك حية عند وقت الاستهلاك.3,13 وقد يشكل هذا تحديًا بعض الشيء، نظرًا لأن عوامل مرتبطة بعمليات تجهيز الطعام وتخزينه يمكن أن تؤثر على بقاء كائنات البروبيوتيك حية. إليك بعض النصائح المفيدة لضمان أن تحتوي أطعمة البروبيوتيك على بكتيريا بروبيوتيك حية بالفعل.
- عند شراء الزبادي، لا تفترض أن جميع أنواع الزبادي تحتوي على بكتيريا البروبيوتيك حية. تحقق من أن على العبوة مكتوب "بكتيريا حية" أو "مزارع نشطة."
- عادةً ما تؤدي عملية البسترة إلى قتل البكتيريا الحية، لذا تأكد من اختيار الملفوف المخلل "غير المبستر".
- المخللات المصنوعة باستخدام الخل ليس لها تأثيرات البروبيوتيك، لذا ابحث عن المخللات المخمرة بدلاً من المخللات المصنوعة من الخل.
عوامل نمط الحياة التي يجب أخذها في الاعتبار
كما ترى، هناك فوائد للحصول على البروبيوتيك اليومي من كل من الطعام والمكملات. والأهم من ذلك، تشير الأبحاث إلى أن كلاهما يقدمان أداءً جيدًا كوسيلة لتوصيل البروبيوتيك.3 ونظرًا لغياب التجارب السريرية التي تقارن بينهما، لا يمكننا القول ما إذا كانت إحدى الطريقتين أفضل من الأخرى.3 على الأرجح، سيعتمد الخيار الأفضل بالنسبة لك على نمط حياتك.
فيما يلي بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند الاختيار بين الأطعمة أو المكملات:
هل تتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يوميًا؟
- إذا كان الجواب نعم، فهذا رائع! ليس فقط لأنك قد تزود جسمك بالفيتامينات والمغذيات المهمة التي يحتاجها، بل إن استهلاك مجموعة متنوعة من بكتيريا البروبيوتيك يمكن أن يعزز التنوع الميكروبي ويعزز التوازن الميكروبي لأمعائك3 استمر في تناول تلك الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك!
- إذا كانت الإجابة لا (بسبب الحساسية الغذائية، أو جدول يومي مزدحم، إلخ)، فقد يكون من الأسهل الحصول على البروبيوتيك اليومي من مكمل عالي الجودة.
هل تسعى إلى تلبية حاجة صحية محددة؟
- إذا كانت الإجابة نعم، فمن الأفضل استشارة مختص صحي لاختيار السلالات البكتيرية المناسبة لحاجتك الصحية. وبما أن المكملات تمنحك الحرية في اختيار السلالات التي تتناولها، فقد تجد المكملات أفضل من الأطعمة، حيث يكون التحكم في تحديد السلالات أقل.
- إذا كان الجواب لا، فقد يكون تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك كافيًا للحفاظ على صحة أمعائك ومناعتك.*
الخلاصة: لا ضرر من القيام بالأمرين معًا
هناك أيضًا خيار الحصول على البروبيوتيك من كل من الطعام والمكملات. أي أنه حتى إذا قررت أن تناول مكمل يومي بجرعة مناسبة هو الأكثر عملية لنمط حياتك، فإنه يُنصح باستمرار بإدراج الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في نظامك الغذائي للاستفادة من مزايا كلا المصدرين. وتذكّر، سواء قررت الحصول على البروبيوتيك من الطعام أو المكملات أو الجمع بين الاثنين، المهم هو تناول هذه البكتيريا المفيدة يوميًا.
تنويه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA):
*لم يتم تقييم هذه البيانات من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. هذا المنتج غير مخصص لتشخيص أو علاج أو شفاء أو الوقاية من أي مرض.
تنويه عام وإخلاء المسؤولية:
المعلومات الواردة هنا مخصصة للأغراض التعليمية فقط. يُفضل دائمًا استشارة طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية إذا كان لديك حالة صحية معروفة أو كنت تتناول أدوية. المعلومات الواردة هنا مستندة إلى مراجعة الأبحاث الحالية المتوفرة؛ ولا يتحمل المقدم أو الراعي أي مسؤولية عن دقة هذه المعلومات أو النتائج المترتبة على استخدامها أو سوء استخدامها.
المراجع:
- National Institute of Health. 2012.
- Hawrelak JA, Myers SP. Altern Med Rev. 2004. 9(2): p. 180–197.
- Homayoni R, et al. Crit Rev Food Sci Nutr. 2016. 56(6): p. 896-909.
- Zhang YJ, et al. Int J Mol Sci. 2015. 16(4): p. 7493-519.
- Salem I et al. Front Microbiol. 2018. 9: p. 1459.
- Guinane CM, Cotter PD. Therap Adv Gastroenterol. 2013. 6(4): p. 295-308.
- Matsuzaki T , Chin J. Immunology & Cell Biology. 2000. 78(1): p. 67-73.
- Rolfe RD. The Journal of Nutrition. 2000. 130(2): p. 396S-402S.
- Pakdaman MN et al. Nutr J. 2016. 15(1): p. 56.
- Sanders ME , Klaenhammer, TR. J Dairy Sci. 2001. 84(2): p. 319-331.
- McFarland LV et al. Front Med. 2018. 5: p. 124.
- Singh RK, et al. J Transl Med. 2017. 15(1): p. 73.
- Rezac S, et al. Front Microbiol. 2018. 9: p.1785.
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...