آلام الركبة؟ جرب هذه الخطوات الخمس لتخفيف الألم
آلام الركبة وعدم راحتها يمكن أن تكون موهنة في بعض الأحيان، ومحبطة للغاية عند التعامل معها. يمكن أن تمُر الركبتين بأوقات من عدم الراحة بسبب التآكل اليومي والشيخوخة إلى جانب الضغط عليها لزيادة قدرات لياقتنا البدنية. هناك أشكال مختلفة من آلام الركبة، وعموماً يكون الألم الذي يعاني منه الفرد مختلفاً باختلاف حياة كل فرد.
بدلاً من اعتبار آلام الركبة على أنها نهاية كل شيء، فقد حان الوقت للتفكير في ما يمكننا عمله للتعامل معها، ولكن مع إحراز تقدم مدروس وصحي. فمثلاً، غالباً ما يعاني الأفراد من آلام الركبة ويتوقفون عن الحركة على الفور، ولكن هذا في الواقع هو آخر أمر علينا أن نفعله. الحركة تعتبر علاجاً، وبدون حركة مستمرة وممارسة الرياضة في حدود إمكانياتنا، يمكننا في الواقع أن نجعل صحتنا تتراجع للخلف.
لذلك عندما تبدأ في الشعور بألم في ركبتك لأي سبب من الأسباب، من المهم أن تدرك أنها علامة لك لتتكيف مع الأمر وأن تكون أكثر تنظيماً لحركتك - وليس علامة لك لتوقف كل شيء. في هذا المقال، سنقدم دليلاً خطوة بخطوة لتخفيف آلام الركبة.
ما هو ألم الركبة؟
أولاً، دعنا نناقش ما هي آلام الركبة. الألم في حد ذاته تجربة فردية معقدة، وهو يختلف من حالة إلى أخرى. فمثلاً، غالباً ما يرتبط الألم بالضرر، لكنه قد لا يتماثل في الواقع مع الألم في الجسم. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الألم مكتسباً بحيث يرد الجسم على أمر خارجي كآلية وقائية، وليس بالضرورة أن يكون الألم علامة على الضرر المادي للأنسجة.
مثال جيد على ذلك هو شخص أصيب سابقاً في ركبته أثناء أداء نشاط معين، ثم بمجرد إعادة التأهيل والعودة إلى الوقوف على قدميه بكامل قوته، يبدأ بالشعور بالألم مرة أخرى عند أداء نفس النشاط الذي آذاه في المرة الأولى. على الرغم من عدم تعرضه لإصابة جديدة أو تلف حاد في أنسجته، إلا أنه يعاني من الألم. هذا التفاعل المعقد يجعل حل مشكلة آلام الركبة أكثر تعقيداً.
إذا شعرت بألم في الركبة، من المهم أن تقوم بالتقييم والسؤال بموضوعية عن مصدر الألم. في النهاية، ألم الركبة هو أمر يجب التعامل معه وحله وعدم تجاهله تماماً إلى أن يُحد من الحركة الطبيعية ومجال الحركة.
5 خطوات لتخفيف آلام الركبة
في هذا الدليل التفصيلي، سنركز على مسببات متعددة يمكن أن تساهم في ألم الركبة. نادراً ما يكون ألم الركبة بسبب الركبة فقط، ولكنه في الواقع نتيجة لمشكلات تسبب رداً خارجياً يُنظر إليه بعد ذلك على أنه ألم.
1. ادعم القدمين
إن الشروع في الخطوة الأولى للعمل على التخلص من ألم الركبة هو تقييم القدمين ودعمهما. في كثير من الأحيان، يمكن أن تصبح اللفافة الأخمصية ضيقة، مما ينعكس بالتبعية على أنماط الحركة. إذا كان ذلك ينعكس باستمرار على مجال الحركة، أو يضع الركبة في أوضاع غير صحيحة، فقد يسبب ذلك الشعور بالألم.
مثال جيد على ذلك هو شخص يرتكز باستمرار على جانب أو وسط القدمين والكاحلين، مما قد يؤدي إلى تحرك الركبتين إلى الداخل أو الخارج، وقد يؤدي نمط الحركة المتكرر هذا إلى مزيد من الضغط على ركبتيه.
خطة لعبك:
- اضغط ضغطاً خفيفاً بحافة أسطوانة من الفوم على مناطق القدمين التي تشعر أنها ضعيفة واستمر في الضغط لمدة 30 ثانية. في كثير من الأحيان، تكون المنطقة الواقعة أسفل الكعب حساسة وتحتاج إلى بعض الاهتمام إذا كانت اللفافة الأخمصية ضيقة.
- التدليك الذاتي لبضع دقائق. اجلس على كرسي، ارفع ساق واحدة ودلك قدمك بإبهامك، مع التركيز على المناطق التي تشعر بالضيق أو الضعف.
2. قيّم عضلة الربلة
الآن بعد أن قضيت بعض الوقت في العناية بالقدمين، حان الوقت للاهتمام بربلة الساق. إذا كان وتر العرقوب والربلة مشدودين، فمن المحتمل أن يكون هناك ضغط على الجزء السفلي من الرضفة بسبب محدودية مجال الحركة.
سواءً كنت تمارس الرياضة أو تتحرك ببساطة طوال اليوم، يمكن لضيق الربلة أن يسبب تلفاً للركبتين بسبب تقييد نطاق الحركة الطبيعي والصحي. يحتاج هذا إلى اهتمام خاص عند تحميل الجسم بالوزن أيضاً لأنه إذا كانت الربلة تحد من مجال الحركة، فسينعكس ذلك على الحركة وهذا غالباً ما يسبب ألماً في الركبة.
خطة لعبك:
- لف الربلة. خذ أسطوانة الفوم واضغط على مناطق الربلة التي تشعر بالضيق. ثبتها هناك لمدة 30 ثانية ثم انتقل إلى ظهر الكاحل واثني المنطقة الأخمصية مع الاحتفاظ بنفس الوضع. يمكنك أيضاً هز الساق من جانب إلى آخر في المنطقة الضعيفة لمدة 30 ثانية. لا تتدحرج سريعاً لأعلى ولأسفل، لأن هذا يمكن أن يحد من التأثير الذي نحاول عمله.
- ابسط عضلة الساق. واجه الجدار وثبت عليها ساق واحدة بزاوية 90 درجة تقريباً على مسافة 5-6 بوصات من الحائط، والأخرى على الأرض بزاوية 90 درجة. بمجرد اتخاذ هذا الوضع، ادفع ركبتك تجاه الجدار مع إبقاء قدمك مثبتة.
3. تقوية الأرداف
أحد المؤثرات الأخرى على آلام الركبة المعتادة يمكن أن يكون ضعف الأرداف وعدم استقرار الوركين. تؤدي الأرداف دوراً مهماً في استقرار الوركين، وبدون أن تكون قوية ومستقرة في جميع الأنشطة المختلفة، يمكن للركبتين أن تتحمل ضغطاً إضافياً بسبب عدم الاستقرار الذي ذكرناه.
الأرداف القوية تُفيد في مشكلة آلام الركبة السابقة. فمثلاً، إذا كنت تمارس التمارين الرياضية بانتظام أو ترغب فقط في التحرك بسلاسة، من المهم بناء أرداف قوية لتحقيق ذلك.
خطة لعبك:
- ابدأ بتمرين جسر الردفين، وهو الاستلقاء مع ثني الركبتين ورفع الردفين وإنزالهما. قبل إجراء كل تمرين وفي أيام الراحة، ابدأ بتمرين جسر الردفين بانتظام. ابدأ بمجموعتين إلى ثلاث مجموعات مكونة من 20 مرة وزد التكرارات بمقدار 5-10 كل أسبوع حيث تزداد قوة الردفين باستمرار.
- بمجرد أن تتقن جسر الردفين، قم بإضافة حركات مثل دفع الوركين والمشي بالشريط الضاغط في الأيام التي تقوم فيها بتمرين الساقين. قم بتغيير الوزن والتكرارات وفقاً لاحتياجاتك الفردية. ابدأ بمجموعتين أو ثلاث مجموعات من 8-10 لقياس جيد في دفع الوركين و 20-30 خطوة في المشي بالرباط الضاغط.
4. التركيز على استقرار ساق واحدة
الآن بعد أن ركزت على القدمين والكاحلين والربلة وبناء عضلات أرداف أقوى، حان الوقت للعمل على الاتزان على جانب واحد. من خلال بناء ميكانيكا وقوة حركة أفضل للساق الواحدة، سوف يتحسن مشيك عندما تتحرك على اثنتين.
في الصالة الرياضية وفي الحياة اليومية، يمكن أن يكون الاتزان على ساق واحدة أمراً بالغ الأهمية لإدراك جسمك وكيفية تحركه، إلى جانب أي حركات خاطئة محتملة. فمثلاً، إذا كنت تعاني من ألم في الركبة في إحدى ساقيك، ربما تُدرك السبب عندما تحاول الوقوف على تلك الساق التي تعاني من المشكلة.
خطة لعبك:
قف على ساق واحدة. إذا كنت بحاجة إلى التمسك بشيء لتحقيق التوازن، فلا بأس في ذلك. الهدف هو البدء بالوقوف على ساق واحدة مع انحناء طفيف في الركبة ورفع الساق الأخرى بزاوية 90 درجة والحفاظ على هذا الوضع مع شد الردف والقدم التي على الأرض. ابدأ بإجراء 2-3 مجموعات من الثبات لمدة 10-15 ثانية على كل ساق، ثم اعمل على ترك الشيء الذي تُمسك به لتحقيق التوازن.
5. اختبار نطاق الحركة
بالعودة إلى النقطة المذكورة أعلاه حول كون الحركة أداة رائعة لحل مشكلة آلام الركبة، فإن الخطوة الأخيرة هي اختبار مجال حركتك وإيجاد الخيارات التي تناسب لجسمك. فمثلاً، إذا كان أداء تمرين مثل القرفصاء يسبب ألماً في الركبة، استكشف طرقاً أخرى للتغلب على الألم بحيث تمنحك مقداراً لائقاً من مجال الحركة والتحفيز. في هذا المثال، يمكن أن تكون القرفصاء المربعة أو القرفصاء المساعدة بديلاً جيداً.
بعيداً عن العمل على حل مشكلة آلام الركبة بالتمارين، يمكنك أيضاً استخدام أشياء مثل علاجات الألم الموضعية وتروس الضغط والمكملات المضادة للالتهابات مثل زيت السمك الغني بأوميجا 3 والكركم وحمض ألفا ليبويك (ALA) للمساعدة في المستويات المختلفة من الألم. الأهم من ذلك، استمر في التحرك عبر مجالات الحركة التي تعتبر طبيعية لركبتك وصحتها عموماً. إذا أهملنا الحركة، فقد نصبح معرضين لخطر فقدان مجال الحركة. هذا هو السبب في أن اختبار حدودك والإبداع في أنماط حركتك هو خطوتنا النهائية للعمل على التخلص من آلام الركبة.
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...