هذا المكون المشهور موجود على الأرجح في منتجات العناية بالبشرة الخاصة بك — إليك السبب
ما هو حمض الهيالورونيك؟
حمض الهيالورونيك هو أحد مكونات منتجات الرعاية الصحية الموضعية، والفموية، والحقن. يتكون حمض الهيالورونيك من سلاسل طويلة من جزيئات السكر التي تحتوي على وحدات متكررة للسكريات اثنين من حمض دي-جلوكورونيك وإن-أسيتيل-دي-جلوكوزامين، ويُنتج حمض الهيالورونيك في جميع أنحاء الجسم كمكون هيكلي. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حمض الهيالورونيك على كميات كبيرة من الماء، ويرطب البشرة وأنسجة المفاصل.
لماذا يُستخدم حمض الهيالورونيك في منتجات العناية بالبشرة؟
في جميع أنحاء النسيج الضام للجسم، يُنتج حمض الهيالورونيك بسرعة إلى حد ما. عادةً لا تدوم جزيئات حمض الهيالورونيك الموجودة في الجلد أكثر من يوم واحد قبل استبدالها. في جميع أنحاء غضروف الجسم، قد يستمر حمض الهيالورونيك لمدة تصل إلى بضعة أسابيع قبل أن يتحلل.
مع تقدمنا في السن، يقل إنتاج حمض الهيالورونيك، خاصة في الجلد. يعتبر فقدان الترطيب هذا عاملاً رئيسياً يساهم في شيخوخة الجلد، ويقلل من مرونته ويعزز ضموره. يؤدي هذا الضرر في النهاية إلى ظهور التجاعيد وفقدان لون البشرة وترهل الجلد.
وبالتالي، فإن المستوى العالي من الاهتمام بحمض الهيالورونيك ليس مفاجئًا نظرًا لقدرته على تحسين صحة الجلد وتقليل علامات الشيخوخة. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذا الجزيء لديه إمكانات لاستخدامات أخرى أيضًا.
الشيخوخة الضوئية: تلف الجلد من أشعة الشمس
ضوء الشمس هو أحد أهم أسباب شيخوخة الجلد المبكرة. شير التقديرات إلى أن نحو 80٪ من شيخوخة الجلد ناتجة عن التعرض لأشعة الشمس. في الفئران، تبيّن أن 5 دقائق فقط من ضوء الشمس تُحدث تغيرات في مستويات حمض الهيالورونيك مما يدل على الضرر. على المدى الطويل، يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى عملية مشابهة لتكوين الندبات في جميع أنحاء الجلد المصاب مع انخفاض مستويات حمض الهيالورونيك.
في حين أنه يظل من المفيد التعرض المعقول للشمس لزيادة مستويات فيتامين (د) إلا أنه من الأفضل التركيز على تعريض الذراعين والساقين بدلاً من الرأس والرقبة للحد من آثار الشيخوخة الضوئية على الوجه. قد يساعد استخدام مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس غير الكيميائية الأكثر أمانًا على الحد من الشيخوخة الضوئية التي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس.
حمض الهيالورونيك كمادة حشو (فيلر) للبشرة
أصبحت العلاجات المضادة للشيخوخة شائعة جدًا. البوتوكس والفيلر من العلاجات الشائعة التي يستخدمها الناس لمحاولة الظهور بمظهر أصغر سنًا. أحد استخدامات حمض الهيالورونيك هو حشوه في الجلد عن طريق الحقن لملء الأنسجة. في حين أن هذه الممارسة قد حصلت على عدد كبير من المتابعين، إلا أنها تستحق استكشاف فعاليتها والاعتراف بآثارها الجانبية.
على الرغم من اعتبار حشوات الجلد آمنة عادةً، إلا أنها قد تترافق مع آثار جانبية، بعضها قد يكون شديدًا. أُجريت إحدى الدراسات على التشوه الدمعي لمنطقة أسفل العينين، وهي حالة تصبح فيها أكياس الدهون حول الجفن السفلي بالقرب من جسر الأنف أكثر بروزًا، حيث وجدت الدراسة مستوى مثيرًا للقلق من الآثار الجانبية للحشوات القابلة للحقن، بما في ذلك حمض الهيالورونيك.
تضمن تأخر ردود الفعل تورمًا في ما يقرب من نصف المستلمين. عانى واحد من كل 4 أفراد من وجود كتل أو عقيدات بعد العلاج، وذكر 1 من كل 6 أفراد وجود البلازما الصفراء، وهي حالة ناجمة عن ترسبات دهنية مرئية على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، حدثت هجرة للحشو من موقع العلاج في حوالي 1 من كل 13 فردًا، وكان 1 من كل 30 مصابًا بتغير لون الجلد.
في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب علاج حشو الجلد في فقدان تدفق الدم إلى منطقة من الوجه ويؤدي إلى نخر أو موت أنسجة الجلد المصابة. كما حدث فقدان البصر وتورم الدماغ في حالات نادرة. لحسن الحظ، يبدو أن الأشكال الأخرى من حمض الهيالورونيك تمنح فوائد دون مشكلات تتعلق بالسلامة للحشوات القابلة للحقن.
هل توجد أشكال مختلفة من حمض الهيالورونيك؟
مع استمرار الناس في البحث عن طرق لإبطاء عملية الشيخوخة أو عكسها، بدأ عدد من العلاجات الموضعية المفيدة في الظهور. هناك مكونات موضعية للعناية بالبشرة توحي الأدلة السريرية أن لها فوائد في الحد من علامات الشيخوخة الجلد، وهي تشمل فيتامين (أ) أو الرتينوءيدات وأحماض ألفا هيدروكسي ومضادات الأكسدة, والببتيدات، وحمض الهيالورونيك.
المستحضرات الموضعية
تعد مستحضرات حمض الهيالورونيك الموضعية والفموية أكثر أمانًا بشكل عام من الأشكال القابلة للحقن، ولها مخاطر أقل بكثير من حيث الآثار الجانبية. تحتوي العديد من منتجات العناية بالبشرة على حمض الهيالورونيك كعلاج موضعي لتحسين مظهر البشرة وتقليل علامات الشيخوخة.
تتمثل إحدى فوائد حمض الهيالورونيك في أنه لا يوفر فقط تأثيرات مؤقتة أثناء الاستخدام. يحفز حمض الهيالورونيك أيضًا تجديد الخلايا ويقلل الالتهاب ويزيد من إنتاج النسيج الضام الإضافي. كل هذه التأثيرات يمكن أن تساعد في الواقع على تحسين جودة البشرة على المدى الطويل، حتى لو توقفت العلاجات الموضعية بحمض الهيالورونيك في النهاية.
من المفيد أن حمض الهيالورونيك يتمتع أيضًا بفوائد مباشرة تساعد على التئام الجروح والإصابات الجلدية. تُظهر التجارب الطبية التي تستخدم حمض الهيالورونيك في قرح الساق المزمنة والجروح الأخرى بوضوح الفوائد العلاجية المحتملة لحمض الهيالورونيك للجلد. غالبًا ما تصبح القرحة الناتجة عن ضعف الدورة الدموية في أسفل الساقين مزمنة ويصعب الشفاء منها. قورن استخدام ضمادة شاش تحتوي على حمض الهيالورونيك مع العلاج القياسي للقرحة الوريدية المزمنة. باستخدام حمض الهيالورونيك، حصل 40٪ من الأفراد على شفاء كامل مقارنة بنسبة 18.5٪ فقط عند استخدام العلاج القياسي وحده. ثبت أيضًا أن حمض الهيالورونيك الموضعي مفيد في تقليل أوقات الشفاء للجروح والحروق الحادة.
لعلاج شيخوخة بشرة الوجه، وجدت الدراسات بشكل عام أن الاستخدام الموضعي يزيد من الترطيب والمرونة مع تقليل عمق ومظهر الخطوط الدقيقة. عادة ما تتراكم الفوائد على مدى بضعة أشهر. ولكن، من المهم إدراك أن جزيئات حمض الهيالورونيك كبيرة جدًا وغالبًا ما تواجه مشكلة في اختراق الجلد. عادة، لكي تكون التركيبة فعالة، يجب معالجتها بطريقة تحل مشكلة الامتصاص. ثبت أن كل من مستحضرات حمض الهيالورونيك والميكرو نانو تحقق فوائد. الجزيئات الحاملة، بما في ذلك الببتيدات، والإبر الدقيقة (الشويكات)، والتركيبات الشحمية قد تعمل أيضًا على تحسين الامتصاص.
المستحضرات الفموية
في حين أن الاستخدام الموضعي أكثر شيوعًا، فقد أظهر الاستخدام الفموي لحمض الهيالورونيك أيضًا فوائد محتملة لتحسين صحة الجلد. جمعت دراسة واحدة حمض الهيالورونيك مع المواد الغذائية الداعمة للجلد الأخرى، مثل فيتامين (ج)، والبيوتين، والنحاس، والزنك. وُجد أن مكمل حمض الهيالورونيك يزيد من مرونة البشرة وترطيبها بينما يقلل الخشونة وعمق التجاعيد. كما بدا أن الفوائد تستمر في التراكم على مدى 40 يومًا من المكملات.
فوائد أخرى لحمض الهيالورونيك
في حين أن حمض الهيالورونيك موصوف بشدة للعناية بالبشرة، إلا أنه يظل نافعًا في حالات أخرى. على سبيل المثال، تُستخدم حقن حمض الهيالورونيك أيضًا للمساعدة على السيطرة على أعراض هشاشة العظام وعلاجها. عن طريق حقن حمض الهيالورونيك مباشرة في المفصل، تتم إضافة مادة التزليق التي يمكن أن تقلل الألم والالتهاب. تشير الأبحاث إلى أن الجزيئات الأكبر حجمًا، والتي يطلق عليها حمض الهيالورونيك عالي الوزن الجزيئي، تعمل بشكل أفضل من الأنواع منخفضة الوزن الجزيئي.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسات التي أجريت على الجرعات الفموية أظهرت أيضًا بعض التحسينات في آلام الركبة مع المكملات. لقد وثّقت التجارب الطبية سلامة متسقة مع الاستخدام الفموي، مع عدم وجود آثار جانبية ضارة عادةً.
بالإضافة إلى الجلد والمفاصل، تحتوي العينان على بعض أعلى تركيزات حمض الهيالورونيك في الجسم. وبالتالي، وجدت الأبحاث أن حمض الهيالورونيك له بعض الفوائد في علاج جفاف العين. في حين أنه أكثر شيوعًا كمزلّق موضعي في العين للمساعدة في الجفاف، إلا أنه عندما جُمع بين المكملات الفموية والاستخدام الموضعي، كانت النتائج أفضل، مع مزيد من التحسّن في أعراض جفاف العين. بالإضافة إلى جفاف العين، استُخدمت حقن حمض الهيالورونيك أيضًا لعلاج إعتام عدسة العين.
الخلاصة
حمض الهيالورونيك هو أحد مكونات النسيج الضام الذي قد يوفر فوائد للجلد والمفاصل والأنسجة الأخرى. يوفر الجزيء تزييتًا وفوائد هيكلية من المحتمل أن تكون مرتبطة بتأثيراته. بينما يستخدم حمض الهيالورونيك غالبًا كحقن، إلا أن الاستخدام الموضعي والفموي نافعين أيضًا. تبيّن أن الاستخدام الفموي أيضًا يساعد في الحد من آلام المفاصل وتحسين وظائفها. عند استخدامه موضعيًا أو تناوله كمكمل غذائي عن طريق الفم، تكون الآثار الجانبية ضئيلة، حيث وجدت الدراسات أن حمض الهيالورونيك آمن تمامًا.
المراجع:
- Bannuru RR, Natov NS, Dasi UR, Schmid CH, McAlindon TE. Therapeutic trajectory following intra-articular hyaluronic acid injection in knee osteoarthritis--meta-analysis. Osteoarthritis Cartilage. 2011;19(6):611-619. doi:10.1016/j.joca.2010.09.014
- Bowman S, Awad ME, Hamrick MW, Hunter M, Fulzele S. Recent advances in hyaluronic acid based therapy for osteoarthritis. Clin Transl Med. 2018;7(1):6. Published 2018 Feb 16. doi:10.1186/s40169-017-0180-3
- Bukhari SNA, Roswandi NL, Waqas M, et al. Hyaluronic acid, a promising skin rejuvenating biomedicine: A review of recent updates and pre-clinical and clinical investigations on cosmetic and nutricosmetic effects. Int J Biol Macromol. 2018;120(Pt B):1682-1695. doi:10.1016/j.ijbiomac.2018.09.188
- Chen M, Gupta V, Anselmo AC, Muraski JA, Mitragotri S. Topical delivery of hyaluronic acid into skin using SPACE-peptide carriers. J Control Release. 2014;173:67-74. doi:10.1016/j.jconrel.2013.10.007
- Göllner I, Voss W, von Hehn U, Kammerer S. Ingestion of an oral hyaluronan solution improves skin hydration, wrinkle reduction, elasticity, and skin roughness: results of a clinical study. J Evid Based Complementary Altern Med. 2017;22(4):816-823. doi:10.1177/2156587217743640
- Hummer CD, Angst F, Ngai W, et al. High molecular weight intraarticular hyaluronic acid for the treatment of knee osteoarthritis: a network meta-analysis. BMC Musculoskelet Disord. 2020;21(1):702. Published 2020 Oct 23. doi:10.1186/s12891-020-03729-w
- Hussain Z, Thu HE, Katas H, Bukhari SNA. Hyaluronic acid-based biomaterials: a versatile and smart approach to tissue regeneration and treating traumatic, surgical, and chronic wounds. Polymer Reviews. 2017;57(4):594-630.
- Imhof L, Leuthard D. Topical over-the-counter antiaging agents: an update and systematic review. Dermatology. 2021;237(2):217-229. doi:10.1159/000509296
- Jegasothy SM, Zabolotniaia V, Bielfeldt S. Efficacy of a new topical nano-hyaluronic acid in humans. J Clin Aesthet Dermatol. 2014;7(3):27-29.
- Kim Y, Moon CH, Kim BY, Jang SY. Oral hyaluronic acid supplementation for the treatment of dry eye disease: a pilot study. J Ophthalmol. 2019;2019:5491626. Published 2019 Sep 25. doi:10.1155/2019/5491626
- Lubart R, Yariv I, Fixler D, Lipovsky A. Topical hyaluronic acid facial cream with new micronized molecule technology effectively penetrates and improves facial skin quality: results from in-vitro, ex-vivo, and in-vivo (open-label) studies. J Clin Aesthet Dermatol. 2019;12(10):39-44.
- Mikosinski J, Di Landro A, Łuczak-Szymerska K, et al. efficacy and safety of a hyaluronic acid-containing gauze pad in the treatment of chronic venous or mixed-origin leg ulcers: a prospective, multicenter, randomized controlled trial. Wounds. 2021;33(6):147-157.
- Oe M, Tashiro T, Yoshida H, et al. Oral hyaluronan relieves knee pain: a review. Nutr J. 2016;15:11. Published 2016 Jan 27. doi:10.1186/s12937-016-0128-2
- Oranges CM, Brucato D, Schaefer DJ, Kalbermatten DF, Harder Y. Complications of nonpermanent facial fillers: a systematic review. Plast Reconstr Surg Glob Open. 2021;9(10):e3851. Published 2021 Oct 22. doi:10.1097/GOX.0000000000003851
- Papakonstantinou E, Roth M, Karakiulakis G. Hyaluronic acid: a key molecule in skin aging. Dermatoendocrinol. 2012;4(3):253-258. doi:10.4161/derm.21923
- Ricci M, Micheloni GM, Berti M, et al. Clinical comparison of oral administration and viscosupplementation of hyaluronic acid (HA) in early knee osteoarthritis. Musculoskelet Surg. 2017;101(1):45-49. doi:10.1007/s12306-016-0428-x
- Toole BP. Hyaluronan: from extracellular glue to pericellular cue. Nat Rev Cancer. 2004;4(7):528-539. doi:10.1038/nrc1391
- Trinh LN, McGuigan KC, Gupta A. Delayed complications following dermal filler for tear trough augmentation: a systematic review [published online ahead of print, 2021 Oct 19]. Facial Plast Surg. 2021;10.1055/s-0041-1736390. doi:10.1055/s-0041-1736390
- Uitto J. Understanding premature skin aging. N Engl J Med. 1997;337(20):1463-1465. doi:10.1056/NEJM199711133372011
- Wang ST, Neo BH, Betts RJ. Glycosaminoglycans: sweet as sugar targets for topical skin anti-aging. Clin Cosmet Investig Dermatol. 2021;14:1227-1246. Published 2021 Sep 14. doi:10.2147/CCID.S328671
- Zhu J, Tang X, Jia Y, Ho CT, Huang Q. Applications and delivery mechanisms of hyaluronic acid used for topical/transdermal delivery - A review. Int J Pharm. 2020;578:119127. doi:10.1016/j.ijpharm.2020.119127
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...